اجابات الدكتورة سميرة مبيض حول مقال فرانس ٢٤ المتعلق

بأكاذيب الأسد حول حماية المكونات السورية

١٨ أيار ٢٠٢٣

  Sophian Aubinطرح أسئلة الحوار الصحفي 

Réponses de Samira MOBAIED pour l'article de France 24

18/05/2023

Journaliste : Sophian Aubin

المحور الأول حول مستجدات منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام

اجابة الدكتورة سميرة مبيض: كان الهدف الرئيسي لمنظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام في فرنسا هو كشف أكاذيب نظام بشار الأسد بما يتعلق بحماية التنوع الاثني والثقافي للمجتمع السوري وبشكل خاص حماية المسيحيين ولكن أيضاً المجموعات الأخرى ومكونات المجتمع السوري الذين ادعى حمايتهم، على سبيل المثال العلويين والدروز والإسماعيليين.

وقد قامت المنظمة منذ تأسست في عام ٢٠١٥ في فرنسا بدور رئيسي في تحقيق هذا الأمر، لاحقاً في عام ٢٠١٨ ارتأيتُ الانتقال لأفق أوسع لتقييم آثار النظام الشمولي من منظور أكاديمي في دراسة حالة سوريا عبر منهج أكاديمي يهدف الى استباق وطرح حلول مكانية وزمانية للأزمات والصراعات التي يخلقها النظام الشمولي. وقدمت في هذا الإطار أطروحة في العلوم الجغرافية التي تم الدفاع عنها بنجاح في عام ٢٠٢٢ في أكاديمية ED 227 -MNHN- SU.

ومنذ ذلك الحين عملت بشكل رئيسي لوضع رؤية سياسية تهدف لبناء دولة سوريا الحديثة بناء على أدواتي المعرفية والتحليلية العلمية. 

 المحور الثاني حول حقيقة المنظور المتداول بأن نظام الأسد يحمي المسيحيين 

اجابة الدكتورة سميرة مبيض: أي سوري اليوم أصبح يدرك التلاعب السياسي الذي جرى بحق السوريين خلال العقد المنصرم، من جهتي كان الأهم هو تحذير السوريين، بجميع أطيافهم ومنهم المسيحيين، بما يجري من استغلال مجتمعاتهم وموارد البلاد وأراضيها.

لم يعد أحد يصدق كذبة حماية المجتمعات السورية. اليوم المناطق الخاضعة لنظام الأسد اليوم مقسمة لقوى نفوذ تتمدد وتتوسع فيها دول إقليمية على حساب السوريين ومنهم المسيحيين، لذلك لا أحد يثق بأن بشار الأسد قادر على حماية أي انسان سوري بل هو من تسبب بهذا التخريب على الأخص بتواطؤه مع تنظيمات إرهابية المدعومة من قبل الحكومات الأخرى في المنطقة متخلياً بذلك عن كافة حقوق السوريين.

المحور الثالث حول حقيقة ما تقوله الدبلوماسية السورية بأن دمشق حامية الأقليات، وخاصة المسيحيين، وخاصة بالنسبة للغرب

 اجابة الدكتورة سميرة مبيض: النظام السوري لا يمتلك السيادة على دمشق ذاتها اليوم، فالسلطة باتت موضع المقايضات السياسية بين الدول التي سعت لبقاء هذه المنظومة ورفض أي تحديثات سياسية تحقق استقلالية الشعب السوري وتعبيره عن هويته الحقيقية. ديبلوماسية النظام السوري اليوم تحت تأثير مساعي توسع إقليمية وهي بذلك أبعد ما تكون عن القدرة على حماية تنوع كافة الشعب السوري. لذلك فما يروج له من هذه الأطراف بعيد تماماً عن إمكانية خلق الأمن والاستقرار على كافة الصعد.

 

المحور الرابع حول عودة بشار الأسد وما يبدو من انتصاره في الحرب وحول الأمل في سقوط هذا النظام في سوريا  

اجابة الدكتورة سميرة مبيض: نظام الأسد مُتهم بارتكاب انتهاكات إنسانية موثقة، مثبتة ومبرهنة. مساعي إعادة تأهيل بشار الأسد ستبقى محدودة وليست ذو أثر على الساحة الدولية، ولا على مستقبل سوريا التي خرجت نصف مساحاتها عن حكمه، ولا على الشعب السوري الذي يرفض استمرارية هذا النظام.

لا اعتمد على الامل، بل على إدراك ديناميكية التطور العالمي اليوم وعلى العمل بأن تكون سوريا جزء من هذا المسار العالمي للتطور ولكن ذلك لن يُكتسب دون عمل جاد واستقلالية بالفكر ومن هذا المنطلق أطلقت في السابع من أيار من عام ٢٠٢٣ رؤيتي السياسية لمستقبل سوريا انطلاقاً من استقلالية الأقاليم السورية الشمالية وبناء دستور سوري جديد لبناء سوريا الحديثة.